١٢‏/٠٦‏/٢٠٠٦

أهلا يا بكوات

مضت أيام قبل أن أفكر فى بداية التدوين بعد إنشاء هذه المدونة التى أردت أن تكون كما وصفتها صحيفة شخصية عاقلة وموزونة
وطيلة هذه الأيام كنت أفكر ماذا تكون صفحتى الأولى فى عالم التدوين , والحقيقة أن كثيرا من الموضوعات تلح علىّ , بعضها كتبته واحتفظت به فى أوراقى الخاصة , والبعض الآخر أفكر فى الكتابة حوله وعنه منذ مدة, ولكن موضوعا طريفا أطل برأسه هذه الأيام جعلنى أنحى جانبا كل ماكتبته أو أفكر فى كتابته لكى أفسح المجال لنستمتع بهذا الموضوع أو هذه النكتة المصرية الأصيلة إن صح التعبير, وقبل أن يصيبكم الضجر وتفكروا - ولكم كل الحق- فى إغلاق هذه الصفحة هربا من هذا الكاتب المدّعى الذى يحاول أن يبدو وكأنه كاتب محترف يعمد إلى الإسهاب فى المقدمة , ويحاول إضفاء الكثير من الإثارة والتشويق قبل أن يبدأ فى عرض موضوعه الذى هو فى الغالب موضوع أهبل وعبيط, إذن دعونا ندخل فى الموضوع مباشرة فالجبل لن يتمخض إلا عن فأر صغير, والموضع النكتة ببساطة أيها السادة هو تلك الخناقة المشتعلة والمستعرة فى نفس الوقت بين الدكتور أسامة الغزالى حرب ورفاقه من ناحية والأستاذ/ أمير سالم (المحامى) وأصدقائه -لا أعرفهم- من ناحية أخرى , والموضوع أو ان شئت فلنقل جسم الجريمة هو اسم حزب لم يصبح بعد جنينا, ولا مضغة ولا علقة ولاحتى نطفة,فى نكتة يتنازع فيها الطرفان على اسم (الحرية والعدالة) كاسم للحزب الذى ينوى (آى والله ينوى) كلا الفريقين انشاءه - قول انشاء الله- ويتهم فيها الأستاذ أمير سالم الدكتور أسامة الغزالى حرب -بالتحديد- بأنه سرق منه -آسف لهذا التعبير- اسم الحزب الذى يسعى لانشائه, وليس هذا فقط وإنما نقل مبادئ و أفكار وبرنامج الحزب نقل مسطرة, عموما لن أطيل فى شرح الموضوع فقد أصبح معلوما للكافة, وصار مادة لكل البرامج فى الفضائيات, والمهم أن الحرب أعلنت بين الطرفين,والمعركة دارت رحاها, وما أخذ بالقوة لن يسترد إلا بالقوة وخلّى السلاح صاحى, وربما وصلنا إلى عام الحسم وانتهينا بمبادرة السلام وتطبيع العلاقات.
.. والدكتور أسامة الغزالى كما أظنه من الشخصيات المعتدلة والمتزنة فى الوقت ذاته, وكم كنت أعتز كثيرا بالقراءة له والاستماع لحواراته, وكان يعجبنى فيه كثيرا أنه رغم كونه من الأعضاء البارزين فى الحزب الوطنى-قبل أن يستقيل أو يقصى- إلا أنه كان حريصا دائما ألا يظهر منه أبدا -التيكيت- الذى يميز الباقين وهو: صنع فى الحزب الوطنى, أما الأستاذ أمير سالم المحامى فلست أدعى أننى أعرف عنه الكثير, ولكننى أذكر أننى قرأت له بعض التعليقات الجيدة, ورصدت له كذلك بعضا من مواقفه المعتدلة ,ولهذا كان غريبا أن يكونا موضوعا لهذه النكتة وفى هذا التوقيت على وجه الخصوص, وهو ماجعلنى أفكر كثيرا : هل ياترى النكتة دى حلوة ولاّ بايخة؟!
إذا كان أصحابها د. أسامة الغزالى حرب, والأستاذ أمير سالم, والدكتور العالم يحيى الجمل والدكتور على السلمى وغيرهم كثيرون فلابد أنها نكتة حلوة وفى غاية الروعة, وأنا اللى - كالعادة- مش فاهم حاجة, ولأننى أحاول أن أكون فاهم أو على الأقل أدعى الفهم فقد أعدت قراءة النكتة مئات المرات علّنى أخرج بشىء فلم أفلح, ولهذا أعزائى المدونين فقد قررت أن اطرح السؤال عليكم لعل فيكم من يملك القدرة على الإجابة فيفسر لى هذه النكتة الفزورة , ويقوللى بصراحة: النكتة دى حلوة ولاّ بايخة؟!!!!!!!!!!!!.
ملحوظة: يمكنكم الاستعانة بالمراجع الآتية..
1: اسم الحزب واحد , والأفكار واحدة, والمبادئ متشابهة, يبقى فين المشكلة؟ وليه الخناقة؟! طيب مانحط ايدينا فى إيدين بعض وبدال مانكون عشرة نبقى عشرين!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!....... آآآآآآآآآآآآآآه نسيت إن المهم توزيع المناصب الحزبية,ومين اللى هيتكلم باسم الحزب, ومين اللى هيبروز اسمه على جرانين الحزب.
2:بعض الخبثاء يشيرون إلى محاولة الحكومة عرقلة مسيرة الدكتور أسامة الغزالى ورفاقه المحسوبين على التيارات الإصلاحية, مع محاولة إختراق الحزب قبل أن يولد. طيب السؤال: ونديهم الفرصة ليه يادكتور؟ بناقص الاسم ده, وابعد عن الشر وغنّيله... الجواب: ممكن تغيير الاسم طبعا وده وارد بس بعد ماتكون المعركة دى هى أحسن دعاية للحزب الجديد, وتكون سبب رئيسى فى التفاف الناس حوله بسبب اضطهاد الحكومة له.
3: يبدو أنه قد تم إلغاء لجنة شئون الأحزاب واحنا مش داريانين, لأن الطبيعى انها هترفض الحزب ده أو ده, ولأنها لو كانت لسه موجودة زى مانا كنت فاكر , كنت أظن ان الناس الكبرات العاقلين دول هيوفروا مجهودهم للمعركة الطويلة مع لجنة الأحزاب.
4:خبثاء تانيين بيقولوا ياعبيط ده اتفاق وتمثيلية بين الطرفين وفى الآخر هيكونوا مع بعض فى مركب واحد,
السؤال : ازاااااااااى؟؟؟؟؟؟؟؟!!!!
الجواب: ماهى الحكومة كده كده مش هتسكت ولا هتسيبهم فى حالهم, يبقى احنا نوهم الحكومة ان فيه حرب أهلية بيننا, وساعتها الحكومة هتوفر مجهودها وتحل عننا, وياسلام لو الطرفين قدموا أوراقهم للجنة شئون الأحزاب بنفس الاسم, وتقوم اللجنة العبقرية عشان توقّع الدنيا فى بعضها توافق على حزب من الاتنين وترفض التانى وساعتها يبقى ضحكنا عليهم بعد مايكتشفوا اننا حزب واحد.
5: العقلاء بيقولوا : سيبك من كلام الخبثاء دول أو دول واسمع كلامنا احنا
سؤال: وهوه إيه كلامكو ياعقلاء؟
جواب: لابد مهما كانت التضحيات من الحصول على اسم( الحرية والعدالة) كإسم للحزب , أما اللى مش مهم إطلاقا هو الحصول على (الحرية والعدالة) كحق للشعب.
.... ياخسارة, المراجع نفسها أصعب من السؤال الأصلى
ياترى فيه حد عنده جواااااااااااااااااااااب؟!!!!
د/ أســــــامة